الحجامة فوائدها و مضارها
الحجامة هي عملية إخراج للدم من مواضع محددة عن طريق المص او الشفط و هي مصدر فعل احتجم فمن احتجم تحجُم الأمراض من التعرُّض له فزيادة الدم الفاسد في الأبدان يجعله يتراكد في أركد منطقة فيها ألا وهي الظهر، ومع تقدم العمر تسبب هذه التراكمات عرقلة عامة لسريان الدم العمومي في الجسم مما يؤدي إلى ما يشبه الشلل في عمل كريات الدم الفتية وبالتالي يصبح الجسم بضعفه عرضة لمختلف الأمراض.
تاريخ الحجامة موغلٌ في القدم لكن لا يُعرف على وجه الدقة كيف ومن بدأ الحجامة لأول مرة، لكن يُقال بأن الحجامة قديمة قدم الإنسان نفسه ويزعم البعض بأن أبو البشر أدم علية السلام هو أول من عرف الحجامة ، ومن التاريخ المدون الواصل إلينا نستطيع القول بأن تاريخ الحجامة يمتد إلى أكثر من خمسة آلاف عام مارسها أهل الشرق وأهل الغرب وكانت تنتقل من جيل إلى آخر حيث كانت أحد أهم الوسائل العلاجية لكثير من حضارات العالم، وكانوا في السابق يستخدمون الكثير من الوسائل مثل الكؤوس المعدنية وقرون الثيران وأشجار البامبو لهذا الغرض وكانوا يفرغونها من الهواء بعد وضعها على الجلد عن طريق المص ومن ثم استخدمت الكؤوس الزجاجية والتي كانوا يفرغون منها الهواء عن طريق حرق قطعة من القطن أو الصوف داخل الكأس.
الحجامة الرطبة
دم مستخرج بواسطة الحجامة الرطبة.يفسر البعض أن الشفاء الحجامة هو أن الدم الفاسد يخرج من الجسم، وهو الدم الذي يحمل كريات الدم الحمراء الهرمه أو الشوائب الدمويه والاخلاط الرديئة والتي تصل للدم بطريقه أو بأخرى من جراء استعمال الأدوية المختلفه والكيماويات. وهذا الدم الفاسد يتراكم ويركد ويتجمع في مناطق معينه أثناء دورته بالجسم، في أعلى الظهر هي مناطق تتميز بضعف التدفق والجريان وبطء حركة الدماء والسريان بها، فيكون بالتخلص منه تنقيه لمجرى الدم العام وتسهيل وتنشيط تدفق الدم النقي الجديد وتنتج كريات الدم حمراء جديدة مكان الفاسدة فيصبح الدم حيوي وصحي أكثر. وهكذا يستعيد الجسم توازنه الطبيعي من جديد. وتنشط عملياته وقدراته المناعية. ويتم عن طريق شرط الجلد بمحجم أو مشرط جروح صغيره ووضع كاسات الهواء الجافة فوقها ويتم تسريب الدماء الفاسدة عن طريق أحداث ضغط ماص للدماء والتراكمات الدمويه بتلك المنطقة.
الحجامة الجافة
مشابهة لطريقة الحجامة الرطبة تماماً، ولكن دون شرط الجلد وتشريحه، وأحياناً لا يتم فيها تسريب الدماء، ولكن تغيير ضغط الجسم الداخلي والخارجي، وتترك الكاسات شكل بقع دائريه حمراء على الجلد تختفي بعد فترة قصيره.
فوائد الحجامة
- تسليك الشرايين والأوردة الدقيقة والكبيرة وتنشيط الدورة الدموية، فحوالي (70 %) من الأمراض سببها عدم وصول الدم الكافي بانتظام للعضو.
- تسليك العقد الليمفاوية والأوردة الليمفاوية الأوعية الليمفاوية وخاصة في القدم وهي منتشرة في كل أجزاء الجسم أولاً بأول من الأخلاط ورواسب الدواء.
- تنشيط وإثارة أماكن ردود الفعل في بالجسم (Reflex Zone) للأجهزة الداخلية للجسم فيزيد انتباه المخ للعضو المصاب ويعطي أوامره المناسبة لأجهزة الجسم لاتخاذ اللازم.
- تسليك مسارات الطاقة التي تقوم بأذن الله علي زيادة حيوية الجسم .
- امتصاص الأخلاط والسموم وأثار الأدوية من الجسم والتي تتواجد في على شكل تجمعات دموية بين الجلد والعضلات والتي تسمي منطقة الفاشية, وأماكن أخرى بالجسم مثل مرض النقرس ، وفيه يتم أخراج بللورات حمض البوليك من بين المفاصل مع تجمع دموي بسيط عن طريق التشريط الخفيف علي الجلد.
- عمل تجمعات دموية في بعض الأماكن التي تحتاج إلي زيادة الدم, أو بها قصور في الدورة الدموية تنشيط الدورة الدموية موضعياً.
- تقوية المناعة العامة في الجسم, وذلك بإثارة غدد المناعة.
- تنظيم الهرمونات.
- العمل علي موائمة الناحية النفسية بعمل حجامة تقوم بتنظيم جهاز السمبثاوي والباراسمبثاوي المسئولين عن الغضب والانفعالات.
- تنشيط أجهزة المخ.
- تنشيط الغدد وخاصة النخامية.
- رفع الضغط علي الأعصاب والذي يأتي أحيانا بسبب احتقان وتضخم الأوعية.
- إزالة بعض التجمعات والأخلاط وأسباب الألم والغير معروف مصدرها.
- حالات الصداع المزمن الذي فشلت معه الوسائل الأخرى.
- حالات الآلام الروماتيزمية المختلفة خاصة آلام الرقبة والظهر والساقين.
- بعض حالات تيبس أو تورم المفاصل المختلفة.
- الآلام والحرقان الموجود في الأطراف خاصة مرضى السكر.
- الضغط المرتفع.
- بعض الحالات النفسية وحالات الشلل.
- وقد وجد بعض المعالجين بالقرآن الكريم أن قراءة القرآن أثناء الحجامة تساعد الكثير من المرضى.
- آلام الظهر والمفاصل والنقرس وأمراض البطن إمساك، عسر هضم، عدم شهية.
- الأرق ومشاكل الحيض.
أين مواضع الحجامة
- الهامة : اعلى الرأس او وسطه
- اليافوخ : وسط الرأس حيث يلتقي عظم مقدم الرأس ومؤخره
- الأخدعين : جانبي العنق
- الكاهل : اعلى الظهر ما بين الكتفين
- ظاهر القدمين : اعلاهما
- القمحدوة : مؤخر الرأس
- نقرة القفا : قد تكون هي القمحودة وقد تكون اسفلها.
وهذه المواضع تشمل الرجال والنساء ويمكن اجراؤها بدون حلاقة
الحجامة في الطب النبوي
ا. قال صلى الله عليه و سلم : ( إن أمثل ما تداويتم به الحجامة و القسط البحري ). أخرجه البخاري.
2. قال صلى الله عليه و سلم : ( إن كان في شئ من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة من عسل أو لذعة بنار توافق داء و ما أحب أن أكتوي ). أخرجه البخاري و مسلم.
3. روى الترمذي و ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنه قال رسول صلى الله عليه و سلم: ( ما مررت ليلة أسري بي بملأ من الملائكة إلا كلهم يقول لي عليك يا محمد بالحجامة )، و في حديث آخر (.. يا محمد مر أمتك بالحجامة ). كما يقول ابن القيم في كتابه الطب النبوي : إن الحجامة في الأزمنة الحارة و الأمكنة الحارة و الأبدان الحارة التي دم أصحابها في غاية النضج أنفع.
محظورت الحجامة :
1. تتجنب الحجامة للإنسان المصاب بالبرد و درجة حرارته عالية أو مصاب برشح و غيره، إلا بعد شفائه من البرد.
2. يجب ألا يوضع الكأس فوق الرباط الممزق للمصابين بتمزق في الأربطة.
3.المصاب بالماء على الركبة لا يوضع الكأس فوق المنطقة المصابة و إنما بجوارها.
4. أمراض الكبد تحتاج لإحتياط شديد.
5.مرضى سيولة الدم و السكر لا يتم لهل التشريط بل وخز بسيط.
6. لا تتم الحجامة بعد الآكل مباشرة و لكن على الأقل ساعتين بعد الطعام.
7.لا تتم الحجامة للفرد الجديد إلا بعد التهيئة النفسية و أفضلها أن يرى إنسان يحتجم أمامه.
8.لا يتم عمل حجامة للمتبرع بالدم إلا بعد يومين أو ثلاثة حسب صحته ، و للمغمي عليه حتى يفيق و يرتاح.
9.يحذر من عمل الحجامة على الشبع الشديد أو الجوع الشديد.
10 .يفضل عمل طعام دافئ بعد الحجامة و مساج.
نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
مواضيع أخرى |
|||