فى تدبيره صلى الله عليه وسلم لأمر المسكن
ولا يُخاف سقوطُها لفرطِ ثقلها ، ولا تُعشش فيها الهوام لِسعتها ولا تعتَوِرُ عليها الأهوية والرياح المؤذية لارتفاعها ، وليست تحت الأرض فتؤذىَ ساكنها ، ولا فى غاية الارتفاع عليها ، بل وسط ، وتلك أعدلُ المساكن وأنفعُها ، وأقلُّها حراً وبرداً ، ولا تضيقُ عن ساكنها ، فينحصِر ، ولا تفضل عنه بغير منفعة ولا فائدة ، فتأوَى الهوامُّ فى خلوها ، ولم يكن فيها كُنُفٌ تُؤذى ساكنها برائحتها ، بل رائحتها من أطيب الروائح لأنه كان يُحبُّ الطيب ، ولا يزال عنده ، وريحه هو من أطيب الرائحة ، وعَرَقُه من أطيب الطيب ، ولم يكن فى الدار كَنِيفٌ تظهر رائحتُه ، ولا ريبَ أنَّ هذه من أعدل المساكن وأنفعها وأوفقها للبدن ، وحفظِ صحته
نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
مواضيع أخرى |
|||