الجرب اسبابه و علاجه و طرق الوقاية منه
يعتبر الجرب مرض جلدي معدي معروفا منذ الاف السنين, يتميز بظهور حكة شديدة جدا تسببها مجموعة من الطفيليات, و جميعنا معرض للاصابة بمرض الجرب و في جميع الاعمار, حيث تعتبر المحافظة على النظافة من اهم الطرق الوقائية لمرض الجرب.
الجرب يتميز بوجود حبوب حمراء صغيرة ملتهبة, بها حكة شديدة, منتشرة في الجسم, بالأخص حول السرة, والأجزاء الداخلية من الأطراف, وبين أصابع اليد, وعادة ما تزيد الحكة في المساء, وكما سبق أن ذكرنا ان الجرب مرض جلدي معد بالتلامس المباشر مع الجلد في الأساس, وعادة ما يكون أكثر من فرد من أفراد الاسرة مصابين بنفس المشكلة, وفترة الحضانة في العادة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع, ويمكن أن تبدأ أعراض المرض قبل ذلك.
وقد ينتشر مرض الجرب، ايضا، من جراء استعمال مشترك للادوات والاغراض الشخصية، مثل: المنشفة او غطاء السرير. قد يصاب عدد من افراد العائلة بالمرض، في الفترة نفسها. وقد ينقل شخص مصاب المرض الى شخص اخر قبل ظهور الاعراض لدى المريض او الشخص الناقل. و من ابرز اعراض الجرب شعور المصابُ بحكَّة شديدة في معظم الجسم، وخاصَّة في الليل. وقد تسبب الحكةُ التقرُّحَ، ثم تصيب الجراثيم تلك القروح, بالنسبة لشخص يصاب بمرض الجرب لاول مرة، فقد تستغرق الأعراض من أربعة إلى ستة أسابيع قبل الظهور. أما الشخص الذي سبق له الإصابة بالجرب، فقد تظهر الأعراض بعد عدة أيام. ولا يصبح الشخص منيعاً للمزيد من الإصابات بعد كل عدوى.
يستطيع طبيب الجلد تشخيص الاصابة بمرض الجرب من خلال فحص الاعراض والعلامات على جسم المريض. من المرجح ان يكون الشخص المعني قد اصيب بالجرب اذا كان قد حصل تلامس مباشر بينه وبين شخص اخر يعاني من الاعراض نفسها. في بعض الاحيان، يستطيع الطبيب تشخيص هذا المرض من خلال البحث عن علامات تدل على وجود طفيليات "القارمة الجربية"، وذلك من خلال اخذ خزعة (Biopsy) من جلد الشخص المصاب. يقوم الطبيب بحك الجلد بلطف في المنطقة التي تبدو مصابة ثم يقوم بفحص العينة تحت المجهر. اخذ مثل هذه العينة لا يسبب اي الم للمريض.
مرض الجرب يستوجب المعالجة، اذ لا يزول بدون المعالجة. يتم علاج الجرب بواسطة دهن مرهم او مستحلب ملائم يصفه الطبيب المعالج. وفي الحالات الحادة، قد يصف الطبيب ادوية بالاقراص يتم تناولها فمويا لمعالجة الجرب بعض الادوية يجب تجنبها من قبل الاطفال، الشيوخ والنساء الحوامل او المرضعات. للوقاية من ظهور اثار جانبية شديدة، يجب الالتزام بارشادات الطبيب المعالج. عند اصابة شخص ما بمرض الجرب، ينبغي معالجته هو وكذلك جميع الاشخاص الذين يعيشون سوية معه، في الوقت ذاته، وذلك منعا لانتقال الطفيليات المسببة من شخص الى اخر. ومن المهم الحرص على غسل الملابس، المناشف واغطية الاسرة. بعد الانتهاء من معالجة الجرب، قد تستمر الحكة لمدة تتراوح ما بين اسبوعين حتى 4 اسابيع. ويكون الجسم بحاجة الى هذه المدة الزمنية من اجل التغلب على ردات الفعل الارجية (الحساسية) المحتملة التي تسببها طفيليات "القارمة الجربية" المسببة لمرض الجرب. واذا ما استمرت الاعراض بالظهور لفترة تزيد عن 4 اسابيع فقد يكون المريض بحاجة الى دورة علاجية اضافية.
و لأن القمل المسبب للجرب يمكن أن يعيش من يومين الى ثلاثة ايام في اللباس او الفراش، أو الغبار فمن المحتمل أن يصاب المريض بالجرب من شخص آخر مصاب بالجرب يشترك معه في نفس السرير، البطانيات، أو المناشف، الأغراض الشخصية. فيجب العناية بالنظافة الشخصية ونظافة الملابس والسرير وتعريضها للشمس إن أمكن أحياناً. إذا كان شخص ما في العائلة يتعالج من الجرب فيجب على كل الأعضاء الآخرين من العائلة أن يتعالجوا أيضاً من الجرب حتى ولو لم يكن لديهم أعراض أو حكة. اللباس، الشراشف، والمناشف يجب أن تغسل بالماء الحار. كل غرفة في البيت يجب أن تتعرض للتهوية والشمس. حقيبة المكنسة الكهربائية يجب أن تفرغ تماماً خارج المنزل.
نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
مواضيع أخرى |
|||