مرض الشيزوفرينيا
يعتبر الشيزوفرينيا او المعروف بالفصام مرض دماغي مزمن يصيب عدداً من وظائف العقل. و كلمة شيزوفرينيا تتكون من مقطعين Schizo و معناها منقسم و phrenia التي تعني العقل وفي مجملها تعني العقل المنقسم.
الشيزوفرينيا هو مجموعة من الأستجابات الذهنية التي تتميز بأضطراب أساسي في العلاقات الواقعية وتكوين المفهوم، وأضطرابات وجدانية وسلوكية وعقلية بدرجات متفاوتة كما تتميز بميل قوي للبعد عن الواقع وعدم التناغم الأنفعالي، والأضطرابات في مجرى التفكير والسلوك الأرتدادي ويميل إلى التدهور في بعض الحالات ؛ في الواقع تعدد شخصية الفصامي مرض نفسي آخر ويعتبر من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً، إذ تبلغ نسبة المرضى المصابين به حوالي 1% من سكان العالم.
و من ابرز وظائف العقل التي يؤثر عليها الشيزوفرينيا :
- التفكير: حيث يفقد مريض الشيزوفرينيا القدرة على التفكير بشكل واضح ومنطقي ومترابط. كما يؤدي الشيزوفرينيا إلى اقتناعه بأفكار غير صحيحة اقتناعاً تاما و تكون عبارة عن ضلالات. وقد يحمل المريض قبل العلاج معتقدات غريبة متنوعة مثل تحكم كائن من الفضاء بأفعاله وتحركاته أو أن الآخرين يستطيعون قراءة أفكاره وزرع أفكار جديدة في عقله أو تحدث الشيخ في التلفاز عنه شخصياً وغير ذلك.
- المشاعر: حيث يقل تفاعل المريض مع الآخرين عاطفياً, ومع الأحداث أيضاً كأن يذكر لك موت احد اعز الاشخاص لديه بكل هدوء ودون أي انفعال.
- السلوك: حيث يقوم مريض الشيزوفرينيا بسلوكيات غريبة مثل اتخاذ أوضاع غريبة أو تغيير تعابير وجهه بشكل دائم.
- الإدراك: حيث يبدأ مريض الشيزوفرينيا بسماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة على أرض الواقع, وهي ليست أفكار في البال وإنما سماع حقيقي.
و ليس هناك سبب واحد و محدد يمكن أن يعزى اليه مرض الشيزوفرينيا . بل ان عوامل مختلفه اذا توفرت وتفاعلت تحت ظروف معينه يمكن ان تؤدي الى ظهوره. و كذلك العامل الوراثي له دور واضح في الاصابة بمرض الشيزوفرينيا لكنه يظل محدودا و من ابرز اعراض الشيزوفرينيا :
* عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
* ترك الدراسة والعمل.
* قلة الحديث وغياب المحتوى.
* اهمال التواصل الاجتماعي والميل للانعزاال.
و عادةً ما تبدأ أول أعراض الشيزوفرينيا في سن المراهقة وأول سنين الرجولة. والبداية عادة ما تكون بأعراض غير واضحة لمدة قد تمتد لأشهر طويلة ومن ثم يظهر المرض بصورته الكاملة ثم لينتهي على شكل الاعراض السلبية التي ذكرت سابقا.
ان الأدوية الحديثة أثبتت فعالية واضحة في التحكم بأعراض الشيزوفرينيا و مساعدة المريض على الاستقرار النفسي والذهني. مثل أي دواء آخر, تسبب أدوية الفصام أعراضا جانبية يمكن منعها أو تقليلها اذا تابع المريض مواعيده بانتظام واتبع النصائح الطبية. توجد أدوية كثيرة لعلاج أعراض مرض الشيزوفرينيا وعادة يجب أن يتم استعمالها بشكل منتظم لفترة لا تقل عن شهر للسماح بحصول تحسن ملحوظ. في هذه المرحلة ينصح بعدم الدخول مع المريض في نقاشات منطقية بغرض تغيير أفكاره لأن قدرة المريض على استعمال المنطق مضطربة أصلا وبالتالي فان مثل هذه النقاشات تؤدي عادة إلى مزيد من التوتر والغضب.
و من اجل الحصول على أفضل الفوائد الممكنة يجب الاستماع لنصيحة الطبيب بخصوص الأدوية و كذلك لا يجب ايقافها الا بناء على تعليماته.
نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
مواضيع أخرى |
|||