مرض الحصبة
يعتبر الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى و من أكثر الأمراض انتشارا في سن الطفولة حيث هناك 18 طفل يموتون كل ساعة بسبب هذا الفيروس. و لا يوجد علاج معين للحصبة, لذلك فان العلاج يتم عن طريق تخفيف أعراض المرض و الوقاية منه خاصة ان لقاحه يتسبب في خفض الوفيات الى نسبة 80 %.
تظهر أعراض مرض الحصبة بعد مضي حوالي عشرة أيام من دخول الفيروس إلى الجسم المصاب، حيث يحدث ارتفاعاً في درجة الحراره التي ممكن ان تصل الى 41 وسعالا ورشحا وتصبح العيون حمراء وتمتلئ بالدموع وتزداد حساسيتها للضوء، و يصحبه ظهور بثور قرمزية اللون تكون رؤوسها بيضاء داخل فم المريض. و بما ان الحصبة هي مرض شديد العدوى, فيمكن ان ينتقل من شخص لآخر عن طريق العطاس والسعال والتماس المباشر مع الشخص المريض.و يكون الطفل معدياً قبل ظهور الطفح بخمسة أيام ولمدة خمسة أيام أخرى بعد ظهوره. و بهذه الحالة يمنع الطفل من الذهاب إلى المدرسة إلى أن يتماثل للشفاء أو لمدة أسبوع من ظهور الطفح الجلدي.
و من ناحية العلاج, ينصح لمريض الحصبة التزام الفراش والراحة ، وكذلك يعطى دواء الباراسيتامول لخفض الحرارة ، كذلك يتم المحافظة على أخذه السوائل بانتظام وبكميات كافية.و ينصح المريض بتعرضه للبرد في هذه الفترة ، وفي حالة وجود مضاعفات كالتهاب رئوي أو التهاب في الأذن الوسطى فإنها تعالج باخذ المضادات الحيوية لعلاج المضاعفات البكتيرية مثل التهاب الأذن أو التهاب الرئتين.
كما ينصح بإعطاء المريض فيتامين أ ، لانه يساعدهم على الشفاء من الحصبة بشكل أسرع ، وكذلك يخفف من أثر الحصبة على الشبكية والعين.
في حال تعرض المحيط الذي يعيش فيه الفرد لانتشار العدوى بالحصبة، يجب تطعيم جميع الأفراد الذين هم على اتصال مباشر مع المريض، والذين لديهم القابلية للإصابة بالحصبة بمصل غلوبولين مناعي ، الذي يحتوي على أجسام مضادة لفيروس الحصبة ، شرط أن يعطى خلال الستة أيام الأولى من الاختلاط مع مريض الحصبة .
و في حال كانت المرأة الحامل على اتصال مباشر مع شخص مصاب بالحصبة ، وهي على علم بأنها لا تملك المناعة ضد الحصبة ، يجب مراجعة الطبيب المختص في أسرع وقت ، ليعطيها مصل Ig الذي قد يخفف من شدة الحصبة في حال إصابة الحامل به،و لكنه غير أنه ليس من المؤكد إن كان هذا المصل يمنع الإجهاض أو يمنع ولادة طفل قبل الأوان.
أما بالنسبة في حال كون المرأة تخطط للحمل، و هي غير متأكدة من كونها قد أصيبت بالحصبة في صغرها، أو قد تلقت اللقاح ضدها، فعليها بأن تتلقى لقاح MMR. و يجب عليها أن لا تحمل قبل مرور مدة تراوح بين شهر إلى شهرين من تلقيها للتطعيم.
نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
مواضيع أخرى |
|||