كيفية التعامل مع مريض الزهايمر
يعتبر الزهايمر او المعروف باسم العتة ضمور في خلايا المخ السليمة و يؤدي الى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية و الذهنية. كما ان الزهايمر هو السبب الاكثر شيوعا للخرف حيث يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية مما يؤدي الى اعاقة في الاداء اليومي للحياة العادية.
قد تختلف أسبابه، فيصيب الصغار وكبار السن في آن واحد. أعراضه قد توصل إلى فقدان الذاكرة بشكل كامل, والوقاية منه قد تبدأ من بعض المأكولات والممارسات البسيطة. ولكن، يبقى السؤال عن مفاتيح التعامل مع المصاب به. تتعدد العوامل التي قد تؤدّي إلى الإصابة بمرض الزهايمر من بينها العمر، فمجمل ضحايا هذا المرض تتراوح اعمارهم بين الستين والتسعين سنة. وكلما تقدمت في السن, ترتفع نسبة احتمال إصابتك بمرض الزهايمر . ولكن هذا لا يستثني الشباب والأشخاص الذين هم دون الـ60 عاماً، وخصوصا أن العامل الوراثي يعتبر إشارة لإحتمال وجود جينات المرض في جسدك. وإذا كان أحد أقربائك مصابين به، عليكَ حينها بإجراء الفحوص اللازمة لتجنّب أي أعراض تنذر بالأسوأ. وفضلاً عمّا سبق، تحفز أمراض القلب والأوعية الدموية كالضغط والسكري وحتى الدهون الإصابة بمرض الزهايمر, لذا عليك أن تقي نفسك كي تتجنب هذه الأمراض. كالامتناع عن التدخين، والابتعد عن الأطعمة المشبعة بالدهون. اضافة الى الاكثار من الأطعمة الغنية بالـOméga 3، وعندما تحمي قلبك، تحمي عقلك. كذلك تعتبر الوحدة وقلة الحركة، اللذين يؤديان إلى إنعزال الفرد وامتناع خلايا الدماغ عن الحركة و بالتالي زيادة خطر الاصابة بمرض الزهايمر.
و من ابرز اعراض الزهايمر :
- تكرار نفس الجمل و الكلمات.
- نسيان المواعيد.
- وضع الاشياء في مكانها الغير الصحيح.
- صعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة او المناسبة
- فقدان الاحساس بالوقت، حتى ان مرضى الزهايمر قد يضيعون في منطقة معروفة ومالوفة.
و في بدايات الزهايمر ، قد لا يستطيع مرضى الزهايمر المحافظة على موازنتهم المالية، وهي مشكلة قد تتطور الى صعوبة في معرفة وتحديد الارقام والتعامل بها.
ان التواصل مع مريض الزهايمر من الأمور الصعبة التي تتطلب جهداً وصبراً. لذا، عليك التكلم معه بهدوء ووضوح، والنظر إلى وجهه أثناء محادثته. كما يجب العمل على توفير جو مثالي للحوار مع المريض بتأمين الهدوء، لذا أطفئ التلفزيون والراديو وكل الوسائل التي من الممكن أن تشوش على تركيز المريض كي يتمكن هذا الاخير، من أن يستمع إليك بوضوح. إياك وأن تسأله عن أمور قد فعلها في الصباح أو منذ دقائق لأنه حتما قد نسيها، ولا تهاجمه إذا أخطأ باستعمال التعابير بل صحح له خطأه، واشرح له معنى الكلمة. قد تلاحظ عليه بأنه يحافظ على بعض من العادات التي كان قد يمارسها قبل الإصابة بالمرض كالجلي مثلاً، فيتوجه الى جلي صحنه عند الإنتهاء من الأكل بالماء البارد، فلا تمنعه من ذلك. دعه يحرك ويفعل ما يشاء، ثم قم بتصحيح أخطائه من بعده. قد ينسى المريض، بسبب المرض، بعض الكلمات وقد يواجه صعوبة في إيجادها، عليك أن تساعده بذلك وأن تجيبه عن جميع اسئلته حتى ولو كان يعيدها مراراً. تحلى بالصبر إنتبه إلى الإشارات التي يصدرها، لأنه في المرحلة المتقدّمة من المرض لن يتمكن من التعبير عمّا يجول في داخله. عليك أن تفهم ما يريد وأن تنفذ له رغباته لأنّ المريض يصبح في هذه المرحلة، حساساً وعاطفيا جداّ.
حتى الان ان اطباء الاعصاب يصفون في بعض الاحيان ادوية للحد من الاعراض التي غالبا ما تصاحب مرض الزهايمر ، بما في ذلك عدم القدرة على النوم، التخبط، القلق، الارق والاكتئاب. لكن نوعين فقط من الادوية ثبتت نجاعتهما في ابطاء التدهور العقلي الناجم عن مرض الزهايمر وهما من مثبطات انزيم كولينستيراز ميمانتين وناميندا.
نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
مواضيع أخرى |
|||