التهاب الزائدة الدودية و طرق العلاج
تعتبر الزائدة الدودية امتداد لحمي يأخذ شكل الإصبع موجود في بداية الأمعاء الغليظة على الجهة السفلية اليمنى من البطن. و التهابها يصيب منطقة من المصران الأعور, و ينتج عن انسداد رأس منطقة الزائدة الدودية ببقايا البراز أو أي أجسام غريبة.
كما ان الزائدة الدودية هي نسيج يبلغ طوله من 3 إلى 4 أنش فقط, و الزائدة الدودية هي عبارة عن امتداد لحمي من الأمعاء الغليظة وتتألف من أنسجة تنتج أضداداً وتلعب أيضاً دوراً في عملية الهضم. وأي التهاب بسيط في الزائدة الدودية يستدعي الذهاب إلى غرفة العمليات وإزالة الزائدة الدودية من الجسم بتدخل جراحي. و إذا لم يتم إزالة الزائدة الدودية من الجسم بعد التهابها ولم تعالج فهي ستنفجر في البطن وتؤدي إلى نشر المواد المثيرة للالتهاب في جوف البطن وهذا يؤدي بدوره إلى التهاب في الصفاق، وهو الغشاء المبطن لجوف البطن، إذا لم تتم المعالجة السريعة والتدخل السريع باستعمال مضادات حيوية قوية فإن احتمال الموت لدى الشخص كبيرة جداً.
لقد تغير الإعتقاد السائد أن الزائدة الدودية ليس لها فوائد وأنه يمكن استئصالها بشكل طبيعي، وذلك بعد أن اكد الاطباء أن الزائدة الدودية هي المكان الذي تعيش فيه أنواع من البكتيريا المفيدة في عملية الهضم، وإن لها وظيفة مرتبطة بمكانها وبتنظيم كم البكتيريا التي يجب أن تكون في جهاز هضم الإنسان، خاصة ان الزائدة الدودية تمد جهاز الهضم بهذه البكتيريا بعد الإصابة بالأمراض الطفيلية والكوليرا والزحار والإسهالات، بعد أن تكون هذه الإصابات ومعالجتها قد قلًصت أعداد البكتيريا في الأمعاء.
كما يُفترض أن الزائدة الدودية مرتبطة بجهاز المناعة بشكل كبير و خاصة عند الاطفال، كما انها تحتوي على نسيج لمفاوي ذو أهمية لوظيفتها المناعية. رغم ذلك، فان استئصال الزائدة الدودية لا يؤدي لمضاعفات أو أعراض جانبية. و من ابرز اعراض التهاب الزائدة الدودية :
- ألم فى الجانب الأيمن من البطن يعتبر من أكثر الأعراض شيوعاً, وتمتد هذه الآلام بالقرب من السرة وتتحرك لتصل إلى الجانب الأيمن من الجسم، ويزداد الألم مع ممارسة الحركة وأخذ نفس عميق أو مع السعال والعطس أو بلمس مكان الزائدة.
- فقدان الشهية.
- عدم القدرة على إخراج الغازات.
- ارتفاع درجة الحرارة و انتفاخ بالبطن.
كما ان غالبية الأشخاص التى تتأثر بالتهاب الزائدة الدودية يكونون صغار السن ما بين 11 و 20 عاماً وتحدث خلال أشهر فصل الشتاء ما بين أكتوبر و مايو. كما أن وجود تاريخ وراثى بين أفراد العائلة لحالات التهابها يرفع من نسب إصابة الأطفال وخاصة من الذكور, بالإضافة لحالات تكون الحويصلات الليفية.
و يعود السبب الرئيسي لالتهاب الزائدة الدودية إلى انسدادها وقد تسد الزائدة الدودية بفضلات الأطعمة أو بأجسام خارجية. وقد يكون التهاب الزائدة الدودية كدليل على وجود السرطان. كما أن أي التهاب في منطقة البطن يؤدي إلى التهاب الزائدة الدودية .
يحدد العلاج بواسطة الطبيب المعالج ويعتمد على:
- صحة المريض العامة وتاريخه الوراثى.
- تقبل حالة المريض واستجابتها للعقاقير والأدوية.
- مدى التهاب الزائدة.
لا يوجد إجراءات وقائية معينة لالتهاب الزائدة الدودية ، و تظهر بعض الدراسات أن الحمية الغذائية المحتوية على الألياف قد تقلل من احتمالية الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية ولكن لا يوجد دليل قوي حتى الآن على دور الحمية الغذائية في إحداث أو الحماية من التهاب الزائدة الدودية. و يمكن المالجة من التهاب الزائدة الدودية اما عن طريق إجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية والتى لا تؤثر مطلقاً على حياة الفرد, و اما عن طريق أخذ العقاقير التى يصفها الطبيب.
نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
مواضيع أخرى |
|||