التأتأة عند الاطفال و علاجها

 
 

التأتأة عند الاطفال و علاجها


Share Instagram print article
 

التأتأة عند الاطفال و علاجها

 

تعتبر التأتأة أحد مظاهر اضطرابات الكلام و صفتها أن يكرر المتحدث الحرف الأول من الكلمة عدة مرات, اضافة الى عدم وجود الانسيابية والسلاسة في الكلام. و يعتبر الاطفال الاكثر عرضة للاصابة بهذه المشكلة. حيث تتكرر تلك الحالة بصورة أكثر عندما يكون الطفل متعبا أو منفعلاً أو مجهداً.

يحدث التعثر الطبيعي في الكلام لأن قدرة الطفل الذهنية على التفكير بالكلام أسرع من تمكن اللسان على إخراجها، أما صعوبة النطق الطبيعية فهي عادة ترجع إلى أسباب وراثية، وفي اغلب الاحيان, تنشأ التأتأة الحقيقية عندما يكون الطفل يعاني من التعثر الطبيعي، أو صعوبة النطق الطبيعية, ثم يقوم الأهل بالضغط عليه لتصحيح كلامه ؛ الأمر الذي يزيد من حساسية الطفل لقصوره وفشله لتصحيحه، و عندها يصبح الطفل متوتراً عندما يتكلم، وكلما حاول أن يتحكم في كلامه كلما ازداد الأمر سوءاً بزيادة التأتأة وهكذا يدور الطفل في حلقة مفرغة، ويتضاعف تكرار الكلام بدلا من نطقه مرة واحدة، وقد تحدث التأتأة المؤقتة في أي مرحلة من العمر إذا أصبح الشخص مرتبكاً خائفاً من طريقة تحدثه. وعلى الرغم من أنه من الطبيعي أننا ندرك ما نتلفظ به إلا أن كيفية التلفظ به هي لا شعورية في العادة، كما أن العوامل الوراثية تلعب دوراً أيضا في حدوث التأتأة .

كما أن إهمال الآباء للأبناء ومحاولتهم إسكات أبنائهم عند التحدث أمام الآخرين يؤدي في النهاية إلى خلق رواسب نفسية سلبية ، تعمل على زعزعة الثقة بالنفس لدى الطفل مما يجعله يشك في قدرته على التحدث بشكل صحيح أمام الآخرين . كما أن هناك أسباب تشريحية عضوية كأن يعاني الشخص المصاب من خلل واضح في أعضاء الكلام أو يصاب بهذه المشكلة نتيجة لأصابة الجهاز العصبي المركزي بتلف في أثناء أو بعد الولادة ، ويعتقد بعض علماء النفس أن هذا السلوك بدأ إرادياً وأصبح بعد ذلك لاإرادياً.

اما بالنسبة لعلاج التأتأة , فهو يدمج بين العلاج بالنطق الذي يهدف إلى تحسين آلية النطق وبين تقنيات التهدئة وصرف التفكير، الأمر الذي يجلب الهدوء وبالتالي تحسين القدرة على النطق :

- العلاج بالنطق: و يركز العلاج بالنطق على تصحيح النطق عبر استخدام التمارين المختلفة، التي تهدف الى تقويم التهجاة، التحدث ببطء وغيرها.

- التخلص من التوتر: يهدف الى تخليص الطفل من التوتر و التأتأة بشكل نهائي، الامر الذي يؤدي الى تحسين حالة التاتاة لديه. وعندها لن يشعر الطفل بالضغط والتخوف الدائم من حدوث التأتأة لديه. يتم تعليم الطفل اساليب مختلفة للتخلص من التوتر عبر اثرائه بمهارات تساعده على التهدئة الذاتية وتقليل التوتر عندما يبدا بالنطق.

 لا يعتبر العلاج التأتأة الدوائي ناجعا، بينما تبين ان بعض التقنيات كالتنويم المغناطيسي اكثر جدوى في علاج التأتأة ، لكن على المدى القصير فقط. توجه علاج التاتاة الحديث، يدمج بين العلاج بالنطق الذي يهدف الى تحسين الية النطق لدى الطفل، وبين تقنيات التهدئة وصرف التفكير عن التأتأة ، الامر الذي يجلب الهدوء للطفل وبالتالي تحسين قدرته على النطق.

يحدث التعثر الطبيعي في الكلام عند 90% من الأطفال بعكس التأتأة الحقيقية التي تحدث عند 1% من الأطفال، كما أن هناك 70% تقريبا من الأطفال ينطقون الكلمات بوضوح منذ بداية تعلم الكلام، أما بالنسبة للبقية الذين تتراوح أعمارهم من سنة إلى أربع سنوات فيكون لديهم عسر نطق طبيعي، ويتلفظون بالعديد من الكلمات التي لا يستطيع ذووهم أو الآخرون فهمها. و على الرغم من ان التأتأة تظهر بشكل خاص في سن الطفولة، الا انها لا تقتصر على الاطفال فقط، بل تظهر ايضا في سن متقدمة. ومن بين الاسباب لظهور التأتأة لدى البالغين، وجود اعتلال عصبي ناجم عن تضرر اجزاء مختلفة من الدماغ. يعرف هذا النوع من التأتأة  بالتاتاة العصبية المنشا  وقد يرجع السبب الى تلقي ضربة في الراس، اورام دماغية، سكتة دماغية  خرف ، الزهايمر  او استخدام مواد او ادوية نفسانية التاثير وغيرها من الاسباب.

كذلك هناك العديد من النصــــــــــائح والتوصيـــــــات التي تساعد الطفل على عدم تطور التأتأة لديه. و من ابرز هذه النصائح :

* تشجيع الطفل على الحديث.

* مساعدة الطفل على الاسترخاء عند حدوث التأتأة .

* عدم تصحيح كلام الطفل.

* عدم تعييرالطفل عند التاتاة .

* مساعدة الطفل على الطمأنينة والشعور بأنه مقبول بوجه عام .

ملاحظة : من المهم في الوقت نفسه وقبل كل شيء الكشف على اذن الطفل وعلاج الاذن الوسطى لديه اذا لزم الامر فقد تكون سبب في ظهور التأتأة , وتجنيب الاطفال الضجيج والاصوات العالية التي تخرب السمع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
 

نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
Share Instagram print article

مواضيع أخرى