حساسية الجلد عند الاطفال
يعاني حوالي 5% من الاطفال دون سن الخامسة من العمر من حساسية في الجلد و تتركز نصف هذه الحالة لدى الاطفال الذين هم في السنة الاولى من العمر. و هي عبارة عن تحسس أو ردة فعل لجهاز المناعة ضد مادة معينة يتناولها الطفل أو يتنشقها أو يلمسها. فيطلق جهاز المناعة أجساماً ضدية تتسبب بإفراز مواد كيمياوية تكون السبب في أعراض الحساسية بهدف حماية الجسم من هذه المادة.
يلعب العامل الوراثي دورا هاما في إصابة الاطفال بحساسية الجلد، ففي حال وجود حالات في العائلة سواء كانت حساسية جلد أو ربو أو حساسية أنف يزيد احتمال الإصابة ويكون لدى الطفل استعداداً للإصابة لكن عوامل خارجية يتعرّض لها تؤدي إلى إصابته ايضا. و هناك نواعان من حساسية الجلد:
- موضوعية فى منطقة معينة من الجسم مثل اليد والرجل.
- حساسية عامة فى جميع انحاء الجسم على شكل حكة أو احمرار أو كليهما.
وبالرغم من ان الحساسية الجلدية أنواع كثيرة إلا أن معظم المستحضرات الجلدية المتوفرة بالأسواق مكونها الرئيسى أو احد مكوناتها هو من مشتقات الكورتيزون وبالتالى فإن معظم هذه المستحضرات تعالج أو تخفف معظم أنواع الحساسية الجلدية. و من اهم عوارض الحساسية الجلدية لدى الاطفال:
* رقع ملتهبة تخرج منها إفرزات ثم تتقشر.
* طفح جلدي يصيب الوجه والصدر والسطح الخاجي للذراع لدى الرضع.
* حكة شديدة, وقد تتمثل ببكاء الطفل المفرط, أو ميل الطفل لحك جسمه بما حوله كامخدة سعيا لتخيف هذه الحكة.
* يصيب الطفح العاطفات في الأطراف العلوية والسفلية.
و الى جانب السبب الوراثي, فهنالك العديد من العوامل التي ممكن ان تسبب او تزيد من حدة الحساسية. و من ابرز هذه العوامل:
- ارتداء ملابس كثيرة.
- احتكاك الجلد بمواد التنظيف الصناعية كالصابون و بعض المنظفات.
- شعر الحيوانات و الصوف.
- حرارة الجو العالية.
- الدخان و حساسية الغذاء.
- التعرض للرطوبة العالية .
كما ان العلاج النهائى للحساسية الجلدية هو زوال العامل الخارجى الذى يسببها والصعوبة فى هذا الأمر أنه فى معظم الأحيان لا يعرف ما هو سبب هذه الحساسية, لذلك لا يوجد علاج جذري لهذه المشكلة بل توجد وسائل وقائية وعلاجية تساعد بدرحة كبيرة في علاج نوب هذه المشكلة, والتي تتلخص في الاهتمام بصحة ونظافة الجلد اضافة الى :
- المحافظة دائما على عدم جفاف الجلد, وذلك بوضع الطفل وسط حوض صغير ليتشبع الجلد بالماء, ثم تنشيفه برقة و وضع مادة دهنية على الجلد كالفازلين, وذلك للمحافظة على رطوبة الجلد.
- التخيفف من ملابس الطفل في الجو الحار.
- عدم استعمال ملابس النايلون أو الحرير أو الصوف, بل ينبغي استخدام الملابس القطنية.
- عند غسل ملابس الطفل ينبغي شطفها جيدًا للتخلص من رواسب الصابون ومواد الغسيل الأخرى, لأن هذه الرواسب قد تذوب مع العرق مؤدية إلى تهيج الجلد.
- مراعاة مشاعر الطفل لان التوتر النفسي ممكن يزيد من حدة الحساسية.
و كذلك يمكن إعطاء مواد الكورتيسون أحيانا لعلاج الأزمات و لكن وصف هذه الأدوية ينبغي أن يكون من قبل الطبيب المختص.
نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
مواضيع أخرى |
|||