الثعلبة
مرض الثعلبة أو الحاصة البقعية من اكثر الأمراض الجلدية شيوعا وانتشارا ، وهو عبارة عن تساقط الشعر في منطقة محدة من الرأس أو من شعر الوجه ، وفى بعض الحالات قد تعم الثعلبة الرأس كله أيضا وتتباين النظريات العلمية التي تفسر أسباب الإصابة بداء الثعلبة لكنه يُعرّف غالباً بأنه داء عضوي ذات منشأ مناعي، كما أن الثعلبة من الأمراض التي قد تتشابه على العامة من الناس مع أمراض جلدية أخرى مثل مرض التينيا وهو من الأمراض الفطرية المعدية.
أسباب المرض بداء الثعلبة :
الأسباب الفعلية لداء الثعلبة غير معروفة على وجه الدقة والنظرية الأقرب للتصور عند غالبية العلماء تشير لحدوث خلل في المناعة الذاتية بالجسم بحيث تهاجم خلايا المناعة بصيلات الشعر مما يؤدي إلى سقوط الشعر في الأماكن المصابة وظهور بقع خالية من الشعر وبدون آثار التهاب على سطح الجلد ولا احمرار أو بثور، ولهذا فإن بقعة الجلد المصابة بداء الثعلبة تبدو طبيعية باستثناء خلوها من الشعر، والأشخاص الذين يصابون بها يكونون في حالة جسدية وصحية ممتازة. ورغم أن الأسباب الحقيقية للإصابة بهذا الداء لا تزال مجهولة كما أشرنا إلا أن هناك عوامل خطر تزيد وتساعد من احتمالية حدوث الثعلبة ومنها:
العوامل النفسية:
أثبتت بعض الدراسات أن العامل النفسي له دور في ظهور الثعلبة في بعض الحالات وليس له دور في بعض الحالات الأخرى، غير أنه من المعروف الأثر السلبي للحالة النفسية السيئة على الجُريبات الشعرية.
العوامل العصبية:
هناك نواقل عصبية تعمل على تحريض نمو الشعر وقد لوحظ انخفاض مستوى هذه النواقل العصبية عند المصابين بداء الثعلبة .
العامل المناعي:
حيث ترتبط الثعلبة بدرجة كبيرة في الحالات التي تتميز بزيادة الحساسية الجلدية وحساسية الصدر والأنف، كما لوحظ ترافق الثعلبة مع بعض الأمراض المناعية مثل البهاق والذئبة الحمامية والوهن العضلي الوخيم، وكذلك باضطراب الغدد ذات السبب المناعي كاضطراب الغدة الدرقية ومرض أديسون ومرض السكر وفقر الدم أو الأنيميا الخبيثة، كما تم أثبات وجود خلل مناعي يؤدي إلى قيام الجسم بإفراز أضداد ذاتية ضد الجريبات الشعرية وما ينتج عن ذلك من إيقاف لنمو الشعر.
العوامل الوراثية:
سجلت بعض الحالات التي تحدث في العائلات بنسبة (10% - 40%)، وفي حالة التوائم عند إصابة احد التوأمين بمرض الثعلبة فأن احتمالية إصابة التوأم الثاني قد تصل إلى (55%).
عوامل جينية:
هناك اعتقاد بأن الثعلبة مرض متعدد الجينات، أي حدوث خلل في أكثر من جين واحد، وفي حالة مرض المنغوليين (خلل جيني في الكروموسوم 21) لوحظ ارتفاع نسبة الإصابة بالثعلبة عندهم بنسبة قد تصل إلى (9%).
عوامل إنتانية:
هناك فرضيات عن أسباب فيروسية لداء الثعلبة وخاصة بعض فيروسات الهربس.
عوامل أخرى:
مثل أمراض العينين والأسنان والبؤر الصديدية في مناطق الجسم المختلفة.
نسبة الإصابة بداء الثعلبة :
تصل نسبة الإصابة بداء الثعلبة على مستوى العالم حوالي (2%)، أما العمر فغالبا يصيب الأشخاص في العشرينات من العمر، وقد تصل نسبة إصابة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة إلى (60%) من حالات الإصابة، ومن حيث الجنس فتكاد تكون متساوية مع احتمالية اكبر لإصابة الذكور بنسبة (2 – 1) بالنسبة للإناث، وليس هناك أفضلية عرقية فهو يصيب كل الأعراق.
تتكون الثعلبة البقعية من ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: فقدان تام مفاجئ للشعر في بقعة محددة من الجلد.
المرحلة الثانية: اتساع حجم تلك البقعة.
المرحلة الثالثة: نمو لشعر جديد في البقعة المصابة. و أحيانا يكون الشعر الجديد أبيض أو رمادي اللون في البداية ثم يصبح مثل باقي الشعر فيما بعد.
و نجد في بعض الأحيان إعادة نمو للشعر في بقعة محددة و في نفس الوقت فقدان للشعر في بقعة أخرى. و هناك احتمالات لتكرار حدوث الثعلبة البقعية أكثر من مرة. في حوالي 5% من الحالات يحدث فقدان كلى لشعر فروة الرأس و هو ما يسمى بالـ Alopecia totalis.
علاج الثعلبة:
نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
مواضيع أخرى |
|||