في علاج الجُرْح

 
 

في علاج الجُرْح


Share Instagram print article
 

فى هَدْيه صلى الله عليه وسلم فى علاج الجُرْح

فى  الصحيحين  عن أبى حازم ،  أنه سمع سَهْلَ بن سعدٍ يسألُ عما دُووىَ به جُرْحُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد .  فقال :   جُرِحَ وجهُه ،  وكُسِرَت رَبَاعيتهُ ،  وهُشِمَت البَيْضةُ على رأسه ،  وكانت فاطمةُ بنتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم تغسِلُ الدمَ .

وكان علىُّ بن أبى طالب يسكُب عليها بالْمِجَنِّ ،  فلما رأت فاطمة الدمَ لا يزيد إلا كَثرةً ،  أخذت قطعةَ حصيرٍ ،  فأحرقتْها حتى إذا صارت رَماداً ألصقتهُ بالجُرحِ فاستمسك الدمُ ،  برمَادِ الحصيرِ المعمول من البَرْدِىّ   ،  وله فِعلٌ قوىٌ فى حبس الدم ،  لأن فيه تجفيفاً قوياً ،  وقِلَّةَ لذَع ،  فإنَّ الأدوية القوية التجفيف إذا كان فيها لذعٌ هيَّجت الدمَ وجلبتْه ،  وهذا الرَّمادُ إذا نُفِخَ وحده ،  أو مع الخل فى أنف الراعِفِ قطعَ رُعافُه .

         وقال صاحب القانون :  البَرْدِىُّ ينفع من النزف ،  ويمنعه .  ويُذَرُّ على الجراحات الطرية ،  فَيَدْمُلُها ،  والقرطاسُ المصرى كان قديماً يُعمل منه ،  ومزاجُه بارديابس ،  ورماده نافع من أَكلَةِ الفم ،  ويحبسُ نَفَثَ الدمِ ،  ويمنع القروح الخبيثة أن تسعى . 

 
 

نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
Share Instagram print article

مواضيع أخرى