دنيتي

الحقن المجهري لعلاج العقم وتأخر الحمل

 

يشتمل الحقن المهجري على حقن الحيوانات المنوية الحية في داخل البويضة . و قد تم تطوير هذه التقنية لتساعد في تحقيق الإخصاب لدى الأزواج و علاج العقم الشديد و علاج الذكور الذين لديهم ضعف في التخصيب .

يساعد الحقن المهجري في تخطي العديد من الحواجز و يعطي الأزواج أمل في تحقيق حمل ناجح و الحصول على جنين مخصب .

يتطلب هذا الإجراء أن يتم تنشيط مبيض الأنثى بالعديد من أدوية الخصوبة بحيث تؤدي الى نضوج البويضات و تصبح جاهزة للإخصاب  . ثم شفط هذه البويضات من المهبل عن طريق الموجات فوق الصوتية المهبلية .

و يتم إنتاج حيوانات المنوية من الرجل و وضعها في وعاء في نفس اليوم . و عندما لا يوجد حيوانات منوية في السائل المنوي  ، يتم تخديره موضعياً و إستخراج الحيوانات المنوية الحية بإبراة زجاجية و يحقن مباشرة في البويضة .
يعتمد التخصيب الطبيعي للبويضة بدرجة كبيرة على حركة الحيوانات المنوية في السائل المنوي لدى الرجال و مع إنخفاض عدد الحيوانات المنوية أو أن الحيوانات المنوية غير طبيعية التشكيل .و بالتالي يتم تقليل عدد الحيوانات المنوية التي لها القدرة على القذف و تخصيب البويضة  .

و بسبب ذلك فإن الرجال الذين يعانوا من قلة عدد الحيوانات المنوية أو أن الحيوانات المنوية غير طبيعية يعانوا من العقم .
و كانت تقنيات أطفال الأنابيب تعتمد بشكل أساسي على حركة الحيوانات المنوية و بذلك فإن التلقيح الصناعي لم يكن علاج فعال في علاج العقم عند الرجال الناتج عن الشكل الغير طبيعي للحيوانات المنوية .

و لذلك قاموا بتطوير تقنيات الحقن المهجري .  حتى أحدثت ثورة في علاج العقم عند الرجال .و حققت نسبة عالية من النجاح بعد تطبيقها. تم إستخدام الحقن المهجري لأول مرة في سان فرانسيسكو في عام 1994 م  و حقق المولولد الأول نجاح في فبراير 1995 م و ذلك لتحقيق الحمل و الولادة بهذه الطريقة .

 

إستخدام الحقن المجهري

يستخدم غالباً التلقيح المجهري في حالة عقم الرجل و خصوصاً إذا كان السبب وراء ذلك ، السائل المنوي غير طبيعي . و أصبح الأن حوالي 75% من عمليات التلقيح المجهري و هناك أسباب أخرى يتم الخضوع فيها للتقليح المهجري :

•     ضعف التخصيب بعد التلقيح الصناعي .
•     تغير عدد الحيوانات المنوية .
•     العقم الغير مفسر .

 

 نجاح الحقن المجهري

 

من خلال إجراء الحقن المجهري ، تخطى الكثير من الأزواج المشاكل الصعبة . و يظهر مؤشر نجاح التلقيح المجهري الى أن معدل التخصيب في التلقيح المجهري بنسبة 80 الى 85 % و هذا يعني أن ثمانية من أصل 10 أفراد ينجح معهم العلاج بالتلقيج المجهري . هذا بالإضافة الى أن نجاح التلقيح المجهري يعتمد على السن  فكلما كانت المرأة أصغر سناً كلما كانت البويضة أكثر نضجاً و زادت فرص النجاح .

و هناك دراسة تمت في مركز الحصة الإنجابية في الولايات المتحدة و أثبتت التقارير نجاح الخصوبة  في جميع أنحاء الدولة لإعطاء أفضل عن عمليات الحقن المهجري ، تمت الدراسة في عام 2006 م على عدد من المواليد عن طريق الحقن المهجري و كانت النتائج كالأتي :

•     النساء تحت سن ل 30 سنة و تلقوا علاج التلقيح المجهري كانت نسبة النجاح لديهم 32% .
•     النساء بين سن 35 – 37 سنة  كانت فرص النجاح بنسبة 27 % .
•     النساء الذين خضعوا للعلاج المجهري الذين تتراوح أعمارهم بين 38 – 39 سنة  كانت فرص النجاح 10% .
•     و النساء بين عمر 40 – 42 سنة  كانت فرص النجاح لديهم 8,5 % .

و كما ترون فإن فرص النجاح تنخفض بشكل كبير جداً ما بين 33% الى 8,5 %  . مما يوضح أهمية السن  في نجاح عملية التلقيح المجهري . و قد تم العثور على حالات نادر لنجاح التلقيح المجهري في النساء بين عمر 50 – 60 عام .

 

كيف يتم الحقن المجهري ؟

 

هناك خمس خطوات أساسية للقيام بعملية الحقن المجهري و هي تشمل مايلي : في البداية ، يجب الحصول على البويضة من خلال تناول بعض أدوية الخصوبة  لتحفيز المبيض على تكوين البويضات صالحة للتخصيب . و يخضع الزوج للإجراءات الأخرى .و الحصول على الحيوانات المنوية و إستخراجها و وضعها في وعاء مع البويضات التي تم الحصول عليها .و في صعوبة الحصول على الحيوانات المنوية من الزوج يخضع للتخدير الموضعي لإستخراج الحيوانات المنوية .

•     إستخراج البويضة الناضجة ، بالماصة المتخصصة .
•     يتم إستخدام إبرة دقيقة جداً و حادة لإلتقاط الحيوانات المنوية .
•     يتم إدخال الإبرة بعناية في داخل سيتوبلازم البويضة .
•     يتم حقن 4 حيوانات منوية في السيتوبلازم و إزالة الإبرة بعناية .
•     يتم فحص البويضة في اليوم التالي ، للحصول على أي دليل لحدوث التخصيب الطبيعي .

و بمجرد الإنتهاء من خطوات التلقيح المجهري كاملة ، تصبح عملية التخصيب ناجحة . تصبح البويضات خلايا تسمي الأجنة . ثم يتم وضع الجنين في رحم المرأة  بإستخدام أنبوب رفيع  عبر عنق الرحم .  و إذا كان عمر المرأة أقل من 40 عاماً يمكن نقل جنين واحد أو إثنين أما إذا كان عمرها أعلى من 40 عام  يمكن نقل ثلاثة كحد أقصي .و مراقبة أعراض الحمل المبكرة  حيث يلتصق الجنين بجدار الرحم و يستمر في النمو حتي يصبح طفل .

 ما هي المدة التي يستغرقها الحقن المجهري ؟

 

يستغرق التلقيح المجهري بين أربعة و ستة أسابيع . و يقضي الزوج و الزوجة يوم كام في المختبر للحصول على البويضة و الحيوانات المنوية.

 

مزايا و عيوب الحقن المجهري

 

مثل أي علاج تخصيب فإن التلقيح المجهري يحمل في طياته مميزات و عيوب على حد سواء .و لا شك أن هناك العديد من الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها من خلال الحمل المهجري بالرغم من المخاطر إلا أنه يحمل نسب نجاح كما تم الذكر . و أصبح الأن من انجح الإجراءات التي تستخدم في علاج العقم .

 

مميزات و فوائد الحقن المجهري :

 

أولاً و قبل أي شئ ، فإن إجراء التلقيح المهجري يقضي بشكل فعال العقم عند الذكور  عند طريق إدخال الحيوانات المنوية مباشرة في البويضة .و التخلص من العوامل التي تؤدي الى العقم عند الذكور  ومن هذه العوامل قلة عدد الحيوانات المنوية و ضعف الحركة و شكل الحيوانات المنوية فإن التلقيح المجهري هو الحل الأمثل .

و تذهب فوائد التلقيح المجهري الى أبعد من ذلك ، فهي لا تتمثل فقط في علاج العقم عند الرجال ، يساعد التلقيح المجهري في علاج شلل أو القطع النهائي لقناة المني . و الأهم من ذلك فإن التلقيح المهجري خيار جيد للازواج الذين حاولوا و فشلوا علاج الأطفال بالأنابيب .

يمكن أن يستخدم الحقن المهجري أيضاً في مساعدة الأزواج الذين يعانوا من قلة الخصوبة غير معروفة الأسباب.

 

المخاطر المرتبطبة بإستخدام الحقن المجهري

 

هناك العديد من المخاطر لإجراء التلقيح المجهري و خصوصاً أثناء إجراء الحقن قد تتعرض البويضة للتلف نتيجة إدخال الإبرة بنسبة 5% . و قد تكون هناك مخاطر لإنجاب طفل مشوه . مثل الإصابة بالشلل الدماغي . و ترتفع الإحتمالات بنسبة 3% الذين تم حملهم بشكل طبيعي .الى حوالي 6% بالنسبة للأطفال الحقن المهجري . و قد وجدت إحدي الدراسات أن نسبة حدوث التشهوات عند الأطفال بالحقن المجهري أعلى من أطفال الأنابيب .

و من المهم أن تفهم المشاكل التالية التي يمكن أن ترافق تشوهات كرموسومات الجنسية مثل :

•     زيادة الإجهاض .
•     مشاكل في القلب للأطفال الرضع .
•     زيادة خطر الإعاقة سواء في السلوك أو التعلم .
•     زيادة خطر العقم عن أطفالك في سن البلوغ .

وقد تناولت العديد من الدراسات قضية تأخر النمو في الأطفال التلقيح المجهري و مع ذلك لا يوجد دليل قاطع على هذا الكلام . قد يتم نقل مشاكل وراثية خطيرة يحملها الحيوان المنوي الى الطفل .

 

أثار الحقن المجهري على الأطفال :

 

الأزواج الذي قاموا بتجربة التلقيح المجهري قد يكون هناك بعض المشاكل و خصوصاً عند تجربة علاجات الخصوبة الأخرى . التلقيح المجهري إجراء ملحوظ يسمح لأختصاصي التحاليل التعرف على أسباب العقم  و يحدث في ظل تأثيرات معينة و بالرغم من نجاح عمليات التلقيح المجهري إلا أنه يتم تنفيذه بعيداً عن أجهزة الجسم  وتحت رقابة صارمة .و قد يكون هناك أثار تظهر على المدى الطويل .

 

الأثار المحتملة الغير مرغوب فيها لعملية الحقن المجهري

تشير الدراسات الى أن الأثار المحتملة بصورة كبيرة هي تعدد المواليد ، الولادة المبكرة ، أو الحمل خارج الرحم ( يحدث الحمل في قناة فالوب بدلاً من الرحم ) و لكن ماذا يعني ذلك بالنسبة للأطفال ؟ .

تشمل الولادات المتعددة الأجنة و الحصول على أكثر من جنين . و قد يكون ذلك فيه عواقب على الأطفال قد يكون الأطفال أكثر عرضة أن يولدوا ناقصي الوزن و تكون المرأة عرضة للولادة المبكرة . و يقدم الأطباء العديد من الطرق التي تساعدهم في الحصول على نمو صحي . و هناك دائماً خطر من المشاكل النمو و التي يمكن أن تستمر مدي الحياة .

عادة الحمل خارج الرحم تؤدي الى الولادة المبكرة . و يضطر الطبيب الى إنهاء الحمل  . و ذلك لأن الحمل خارج الرحم هو غير أمن  للأم و الجنين و عند إستمرار الحمل حتى إتمام 9 شهور قد يؤدي الى الإجهاض و قد يتسبب في مشكلة عاطفية للأم .

يجب أن يكون هناك رقابة صارمة أثناء إجراء عملية التلقيح المجهري مثل حدوث مضاعفات أثناء الحمل لذلك يجب أن تلاحظ كل شئ في كل مرحلة و يتأكد الطبيب من أن كل شئ يسير على ما يرام .

 

أثار التلقيح المجهري طويلة المدى على الأطفال

 

قد تكون هناك معدلات لزيادة الأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية . و للحد من فرص الأثار السلبية على الطفل ، سوف يعمل الأطباء على إجراء إختبارات مسبقة .

ملاحظة : إن هذه الوصفات لا تغنيك عن زيارة الطبيب و عمل الفحوصات اللازمة لك و لعائلتك مع تحيات موقع دنيتي