التهاب الشعب الهوائية اعراضها و الوقاية منها

 
 

التهاب الشعب الهوائية اعراضها و الوقاية منها


Share Instagram print article
 

الشعب الهوائية

 

التهاب الشعب الهوائية هو التهاب يحدث في الجدار المبطن لأنابيب الشعب الهوائية التي تصل ما بين القصبة الهوائية والرئة ،  وهذه الأغشية الرقيقة التي تفرز المواد المخاطية تغطي وتحفظ الجهاز التنفسي وكافة الأعضاء والأنسجة التي يستخدمها الإنسان في عملية التنفس الحيوية لديه .

عندما تلتهب الشعب الهوائية ،  فقد يكون من الصعب على الهواء الذي يتنفسه الشخص الخروج من أو الدخول إلى الرئة  فمع الالتهابات يحدث تهيج بالأنسجة كما يحدث إفراز غير طبيعي للمواد المخاطية بها .
 
ومن أكثر أعراض التهاب الشعب الهوائية شيوعاً هو إصابة الشخص بالسعال .


عندما يقوم الإنسان بأخذ الشهيق ،  توجد بعض الشعيرات الصغيرة جداً في فتحتي الأنف التي ترشح الهواء الذي يمر من خلال الجهاز التنفسي من أية أتربة أو ملوثات توجد به والتي تسمى الأهداب ،  وبعد أن ترشحها الأهداب تلتصق هذه الملوثات بالغشاء المخاطي في الأنف ،  لكنه في بعض الأحيان تنفذ وتتعدى خط الدفاع المتمثل في الأهداب وتخترق الجهاز التنفسي وتصيب الإنسان بالعدوى والمرض .

 

أنواع التهابات الشعب الهوائية :

 

أ- التهاب الشعب الهوائية الحاد
فالحالة الحادة من التهاب الشعب الهوائية يصاب بها الشخص سريعاً ،  وتظهر أعراضه في صورة حادة لكنه يستمر لفترة وجيزة من الزمن (لا تتعدى بضعة أسابيع) . والسبب في إصابة الشخص بالتهاب الشعب الهوائية الحاد هو إحدى الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي وتهاجم الأنابيب الشعبية . كما أن الإصابة ببكتريا بعينها قد تتسبب في إصابة الشخص أيضاً بالتهاب الشعب الهوائية الحاد ،  والغالبية العظمى من المصابين بالتهاب في الشعب الهوائية يكون للنوع الحاد منه .
 

ب- التهاب الشعب الهوائية المزمن
على الجانب الآخر ،  تكون أعراض هذا النوع من التهاب الشعب الهوائية إما بسيطة أو حادة لكنها تستمر لفترة طويلة من الزمن (تتراوح المدة من أشهر حتى سنوات عدة) . مع حالة التهاب الشعب الهوائية المزمن فإن الشعب الهوائية تستمر في التهابها (تتورم وتكتسب اللون الأحمر) ، كما تستثار من أية محفزات يتعرض لها الشخص ،  بالإضافة إلى إفرازها المخاط بشكل متزايد على مدار الأيام .
ومن أكثر الأسباب شيوعاً وراء إصابة الشخص بالتهاب الشعب الهوائية المزمن هو التدخين .

الأشخاص التي تعانى من التهاب الشعب الهوائية المزمن تكون أكثر عرضة للعدوى البكتيرية التي تصيب الممرات الهواء والرئة مثل الإصابة بالالتهاب الرئوي .

عند البعض من الأشخاص المصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن تصبح ممرات الهواء مصابة بالعدوى البكتيرية بشكل دائم ،  ونجد أن حالات الالتهاب الرئوي تزداد نسبها بين المدخنين وبين الأشخاص التي تتعرض لدخان السجائر السلبي .

 

أعراض التهاب الشعب الهوائية:

 

تبدأ أعراض التهاب الشعب الهوائية الحاد بسعال جاف يضايق الشخص المصاب ،  وهذا السعال يحفزه الالتهاب الذي يصيب بطانة الشعب الهوائية ،
 

أعراض التهاب الشعب الهوائية الحاد الأخرى:

  • من الممكن أن يصاحب السعال مخاط لونه أبيض سميك أو أصفر أو مائل إلى اللون الأخضر .
  • صداع .
  • شعور عام بالتعب والمرض .
  • رعشة .
  • سخونة (عادة ما تكون متوسطة في حدتها) .
  • قصر في التنفس .
  • شعور بضيق واحتقان في منطقة الصدر .
  • أزيز أثناء قيام الشخص بأخذ أنفاسه .
     

التهاب الشعب الهوائية المزمن شائعاً بين المدخنين ،  كما أن الأشخاص التي تصاب بنوبات متكررة من التهاب الشعب الهوائية الحاد تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بالتهاب الشعب المزمن .
أما عن أعراض التهاب الشعب الهوائية المزمن هي نفس أعراض التهاب الشعب الهوائية الحاد باستثناء الرعشة والسخونة ، 

أعراض التهاب الشعب الهوائية المزمن :

  • سعال مزمن به بلغم .
  • قصر التنفس .
  • ضيق بالصدر .

هذه الأعراض قد تستمر مع المريض غالبية أيام الشهر ،  على مدار أشهر أو سنوات عدة .

ومريض التهاب الشعب الهوائية المزمن يستغرق وقتاً أطول عن المعتاد للشفاء من نزلات البرد الشائعة وغيرها من اضطرابات الجهاز التنفسي .

والأعراض من الأزيز وقصر النفس والسعال تصبح جزءً من حياة الشخص اليومية ،  كما أن التنفس لديه بمرور الأيام تزداد صعوبته .

أما الأشخاص التي تعانى من حساسية الصدر (الربو) ،  قد تداهمها نوبات مفاجئة من التهاب الشهب الهوائية التي تصاحبها أعراض من ضيق بالصدر ،  قصر النفس ،  أزيز ،  وصعوبة في إخراج الزفير ،  ومع النوبات الحادة جداً من أزمات الربو قد تضيق الممرات الهوائية بشكل كبير ويكون من الصعب على المريض القيام بالتنفس .

 
 أسباب التهاب الشعب الهوائية :


أسباب إصابة الإنسان بالتهاب الشعب الهوائية الحاد تكون الفيروسات ،  وقد يحدث الالتهاب بالتزامن مع أو تالٍ على إصابة الشخص بنزلة برد أو بعدوى أخرى في الجهاز التنفسي .
والجراثيم مثل الفيروسات قابلة للانتقال من شخص لآخر عن طريق السعال .
كما أن العدوى من الممكن أن تنتشر عند لمس الشخص للفم أو للأنف أو للعين بعد الاتصال بإفرازات الجهاز التنفسي لشخص آخر مصاب بالعدوى .

التدخين حتى لفترة وجيزة من الزمن أو التعرض لدخان السجائر السلبي وملوثات الهواء الأخرى تضع الشخص في مخاطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن .

بعض الأشخاص التي تصيبها نوبات من التهاب الشعب الهوائية المزمن مع وجود السعال وأزيز وقصر في التنفس ،  قد تعنى في واقع الأمر معاناتها من حساسية الصدر (الربو) .

 

التدخين والتهاب الشعب الهوائية :

 

التبغ مسئول بنسبة 80% من إجمالي حالات التهاب الشعب الهوائية المزمن . الأشخاص التي تدخن تعانى بدرجة كبيرة عند إصابتها بالتهاب الشعب الهوائية الحاد وغيرها من عدوى الجهاز التنفسي .

فالتدخين يدمر الرئة ،  فهو يسبب الشلل المؤقت لأهداب الجهاز التنفسي التي تنقى الهواء من الملوثات والأتربة . وبمرور الوقت تلحق الضمور بالخلايا الهدبية التي تبطن الشعب الهوائية بشكل تام وكلى. 

وعليه تتوقف هذه الخلايا عن عملها بتنقية دخان التبغ من العوالق التي توجد به ،  وبالتالي استثارة الرئة وإفرازها للمواد المخاطية بشكل زائد عن الحد ،  وعندما يحدث ذلك تصبح رئة المدخن أكثر قابلية للإصابة بمختلف أنواع العدوى .

وبمرور الوقت ،  فإن المواد الضارة في التبغ تدمر ممرات الهواء ،  وتزيد مخاطر الإصابة بالماء على الرئة (الأمفزيما) أو الإصابة بسرطان الرئة وغيرها من أمراض الرئة الخطيرة .


كما أن التدخين مسئول عن إصابة الغدد التي تفرز المخاط بالتضخم ،  وتضخمها هذا يؤدى إلى زيادة إفرازها للمواد المخاطية . ومع هذه المواد المخاطية إلى جانب المواد السامة التي توجد في منتجات التبغ يظل المدخن في حالة معاناة دائمة من السعال المزمن .
 


الوقاية من التهاب الشعب الهوائية :

 

  • غسيل الأيدي على نحو متكرر يقي من إصابة الشخص بالعديد من الأمراض التي لا تقتصر فقط على التهاب الشعب الهوائية ،  فغسيل الأيدي هو بمثابة التعقيم لها من الجراثيم والميكروبات التي تنقل الأمراض المُعدية وخاصة في مواسم انتشار نزلات البرد والأنفلونزا .
  • إذا كنت غير مدخناً فلا تبدأ أبداً في التدخين ،  وإذا كنت مدخناً عليك بالإقلاع الفوري عن هذه العادة السيئة . وإذا كنت بين هذا وذاك أي لا تدخن لكن الجو المحيط بك مليء بدخان منتجات التبغ عليك بالابتعاد الفوري  .  فالتدخين أو مكونات التبغ تزيد من قابلية الشخص للإصابة بالفيروسات ،  بالإضافة إلى زيادة مخاطر احتقان الممرات الهوائية .
  •  لابد وأن يحرص الشخص على تناوله للقدر الوافر من الراحة ،  مع تناوله للطعام الصحي المتوازن الذي يقوى من كفاءة جهازه المناعي وبالتالي زيادة كفاءته للدفاع عن الجسم ودرء مختلف أنواع العدوى التي يتصل بها الشخص من خلال تفاعله مع الآخرين الأصحاء وغير الأصحاء .

ملاحظة : إن هذه الوصفات لا تغنيك عن زيارة الطبيب و عمل الفحوصات اللازمة لك و لعائلتك مع تحيات موقع دنيتي

 
 

نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
Share Instagram print article

مواضيع أخرى