الطاعون
يعتبر الطاعون مرض وبائي معدي سببه العدوى بميكروب يسمى باسيل, و هو ورم رديء قاتل يخرج منه التهاب شديد و مؤلم جدا. و يصيب عادة الحيوانات القارضة كالجرذان ثم ينتقل للانسان بواسطة البراغيث و الديدان.
ينتقل الطاعون إلى الإنسان بواسطة البراغيث التي تتغذى من دم الجرذان المصابة, فيمتص دمه المصاب بالبكتريا فتتكاثر البكتريا في معدة البرغوث، وعندما يلدغ البرغوث الإنسان فإن المعدة المثقلة بالبكتريا تقذف بعض محتوياتها إلى مكان اللدغة وتنتشر في دم الإنسان فيصاب بالطاعون . كما يمكن ان ينتقل الطاعون ايضا عن طريق التعرض لرذاذ المصاب بالمرض لكون هذا المرض معديا. لذلك يعطى أقارب المريض و العاملين في لمستشفى لاحتراز إصابتهم بالمرض التيتراسايكلين أو الدوكسيسايكلين وذلك لمدة سبع أيام.
اما بالنسبة لاعراض الطاعون فهي :
- الصداع الشديد مع ارتفاع درجة الحرارة ورعشة.
- احتقان الوجه مع جفاف اللسان والعطش.
- إصابة مريض الطاعون بالهلوسة والغيبوبة التي ممكن ان تؤدي إلى الموت احيانا.
- تورم والتهاب في الغدة الدرقية.
- عدم انتظام بضربات القلب وهبوط بضغط الدم.
- تشوش الذهن وحدوث تشنجات.
اما اسباب الطاعون فهي عديدة و ابرزها:
* بعض الحيوانات الاليفة التي تحمل معها الطفيليات وخاصة البراغيث.
* عدوى ميكروبية وخاصة ميكروب الباسيل.
* البيئة وما يتبعها من تلوثات.
* عدم مكافحة القوارض الزاحفة والتي هي أساس المرض.
للتأكد من تشخيص الطاعون , يطلب الطبيب عمل اختبار مزرعة لعينات من الدم أو البصاق أو الغدد اللمفية . وقد يطلب ايضا الطبيب عمل صورة أشعة على الصدر لمعرفة هل هناك إصابة للرئتين .
وعند ثبوت التشخيص يحتاج المريض مساعدة الطبيب المتخصص في علاج الأمراض المعدية ، كما يتم إبلاغ المراكز المتخصصة في السيطرة والوقاية من الأوبئة والتي تهتم بأخذ عينات للفحص بالمختبرات لتعقب مصدر المرض و القيام بالإجراءات الوقائية لمنع الخطر الكامن والذي قد يتسبب في انتشار وباء الطاعون .
كذلك يجب عزل المريض لمنع انتقال العدوى إلى الغير و ذلك لمدة يومين أو ثلاثة بعد إعطاء المضادات الحيوية أو حتى تزول العدوى ، و قد يحتاج المريض إلى أكسوجين من مساعدته في التنفس .و كذلك أغلب مرضى الطاعون يعانون من انخفاض شديد بضغط الدم بسبب العدوى بميكروب الطاعون مما يتطلب متابعة المتخصصين لهم في وحدة العناية المركزة. يشمل العلاج أدوية متعددة أهمها المضادات الحيوية والتي منها كبريتات الإستربتوميسين مضافا إلى التتراسيكلين.
اما بالنسبة للوقاية من مرض الطاعون , فهي تكمن باتباع الطرق التالية:
- الابتعاد عن أسباب المرض والعدوى من المصابين.
- عدم استنشاق الهواء الفاسد في المناطق الموبوءة. و عدم مجاورة المرضى المصابين.
- التحصين بالتطعيم.
- تعريض المفروشات لحرارة الشمس.
- لتخلص من البراغيث و المحافظة الدائمة على النظافة.
اما بالنسبة للشخص مصاب بمرض الطاعون , فيجب تقليل الغذاء، لأنه يشكو كثرة الإسهال, كذلك يجب على الانسان المصاب أن يميل إلى الراحة ، ففي خروجه وهو مصاب من المنطقة الموبوئة تحتاج إلى جهد وقوه وهذا يضر بالمريض.
نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
مواضيع أخرى |
|||